الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

(4) أوراق عمل، و(3) ورش تدريبية في اليوم الأول من ملتقى البحوث التربوية

تاريخ نشر الخبر :23/12/2024

بدأت أعمال ملتقى البحوث التربوية في نسخته الثانية المنظم من وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، واللجنة الوطنية العمانية للتربية والثقافة والعلوم بتقديم عدد من أوراق العمل، والورش التدريبية، بمشاركة متحدثين من منظمات دولية (اليونسكو، والإسيسكو، والإلكسو، وOECD)، ومكتب التربية العربي لدول الخليج، وعدد من مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة، حيث رعت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم حفل افتتاح الملتقى.

الاستثمار في البحث العلمي التربوي

تضمن حفل افتتاح الملتقى كلمة للوزارة ألقتها الدكتورة إنتصار بنت عبد الله أمبوسعيدية المديرة العامة للمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين قالت فيها: إنَّ تنظيمَ هذا المُلتقى يعكِسُ التزامَنا الوطنِي بالاستثمارِ في البحثِ العلمِي التربوي، كوسيلةٍ لتطويرِ التعليمِ، وتحقيقِ أهدافِ رؤيةِ عمانَ 2040. إيمانًا منَا بأنَ التعليمَ هو الركيزةُ الأساسيةُ التي تقودُ التنميةَ، والبحثُ العلمِي هو الوَقودُ والمحركُ نحوَ الابتكارِ والتقدمِ.

وأضافت في كلمتها: يُولي المعهدُ التخصصي للتدريبِ المِهني للمعلمينَ البحثَ الإِجرائِي اهتمامًا كبيرًا باعتبارهِ عٌنصرًا أساسيًا في جميعِ برامجهِ الاستراتيجيةِ، وأداةً فعالة تُتيحُ للمعلمينَ والممارسينَ التربويينَ فهماً أعمقا للتحدياتِ اليوميةِ في البيئةِ التعليميةِ. فالبحثُ الإجرائِي يُمكِّنُ المعلمَ من أنْ يكونَ باحثًا في فصلِه الدراسِي ومدرسَتِهِ، ودارسًا فاحصًا في الواقِع التعليمِي.

واختتمت كلمتها بقولها: نَسعى من خلالِ ما سنُناقشهُ في جلساتِ هذا المحفلِ العِلمي، أنْ يكونَ له أثرٌ مباشرٌ على تحسينِ جودةِ التعليمِ في سلطنةِ عمان، وأنْ يُسهمَ في تعزيزِ مكانةِ السلطنةِ كمنارةٍ علميةٍ وبحثيةٍ.

محادثات التعلم المهنية

وألقت الدكتورة ميليسا موثان من منظمة التعاون الاقتصادي OECD، والتنمية الورقة الرئيسة للملتقى بعنوان: المحادثات المستندة إلى الأدلة بين المعلمين: أبحاث منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية حول محادثات التعلم ذكرت فيها: ظهر مصطلح "محادثات التعلم المهنية" على يد لورنا إيرل، وهيلين تيمبرلي لوصف شكل معين من المحادثة المبنية على الأدلة، وتم استخدام هذه التقنية في العديد من الدول والسياقات المدرسية المختلفة حول العالم، بما في ذلك هولندا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة،

وأضافت: تعد محادثات التعلم شكل من أشكال الاستفسار الجماعي التأملي، حيث يمر المعلمون بعملية تحديد المشكلة التي يجب حلها أو معالجتها، والنقصي الجماعي للأدلة ذات الصلة، يليها تطوير نظريات، أو فرضيات حول سبب استمرار المشكلة، ثم اتخاذ الإجراءات بناءً على الأدلة التي تم جمعها. وتقييم تلك الإجراءات في مرحلة لاحقة، وتقدم الورقة عرضا حول إجراء هذه المحادثات، ودورها في المساهمة في ممارسات التعليم المبنية على الأدلة، مع عرض أمثلة لبعض دراسات الحالة من دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) لإظهار أثر هذه المبادرات.

أوراق عمل اليوم الأول

تناول الأستاذ الدكتور فينج تشون مياو رئيس وحدة التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في التعليم (منظمة اليونسكو) استراتيجيات توظيف الذكاء الاصطناعي الذي يركز على الإنسان في قطاع التعليم من خلال التركيز على السياسيات المنظمة لتوظيفه، وركزت الورقة على إطار السياسات لتوظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم، وإطار الكفاءات التي يحتاجها المعلمون، والطلبة في توظيف الذكاء الاصطناعي، وكذلك قدمت الورقة وثيقة للمبادئ التي تحدد مواصفات هذه الأطر عند تنفيذها في مجال التعليم من خلال استعراض بعض الخطوات الإجرائية التي يمكن اتباعها الإدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم.

وقدم الدكتور الهاشمي بن الحبيب عرضاوي مستشار المنظمة العربيـــــــة للتربية والثقافة والعلــــــــــــوم ورقة عمل بعنوان: تعزيز مهنة التدريس ضمن رؤية تحويل التعليم بالـــدول العربيــة قال قيها: في سياقنا الراهن الذي تشقه تغييرات ديمغرافية ومناخية واجتماعية واقتصادية وتحولات معرفية وتكنولوجية كبرى وأزمات كثيرة تطرأ كل حين وتجعل الناس أمام مزيد من الصعوبات والضغوط، فمن الوجاهة أن يعاد التفكير في التعليم وتعمقه من حيث فلسفته وغاياته ضمن رؤية للمستقبل تصوغ العالم أجد وأرحب للإنسانية جمعاء؛ لكون التعليم قوة تحويل حقيقية قادرة على تغيير أحوال البشر نحو الأفضل بما تتيح لهم من قدرة واستقلالية.

وتتطرق الدكتور زيد محمد حسن أبو شمعه خبير في قطاع التربية بمنظمـة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة ايسيسكو في ورقته عن التربية الإعلامية إستراتيجية معاصرة للتعليم والتعلم، مؤكدا قيها تعزيز التربية الإعلامية كمنهج عمل تشاركي يقوم على تمكين، وتطوير مهارات المجتمعات والأفراد أثناء تفاعلهم مع المحيط الاتصالي من حولهم، وذلك عبر تكوين الجيل تواصليا بشكل منهجي وعلمي، ودمج هذه العملية في المناهج التعليمية بمراحلها المختلفة، بما يمكن الأفراد من امتلاك مهارة التعامل الواعي مع الإعلام ووسائل التواصل.

وتحدث الدكتور مجـــدل بـــن عبد الله القحطاني أستاذ مساعد قسم الهندسة الصناعية بجامعة الملك سعود في ورقته الأخيرة في اليوم الأول عن مستقبل التعليم مع الذكاء الاصطناعي التوليدي: تطلعات وتحديات، استعراض فيها الإمكانات الكبيرة التي يقدمها الذكاء الاصطناعي التوليدي في تحسين جودة العملية التعليمية، وتسليط الضوء على الدور المحوري لهذه التكنولوجيا في تخصيص التجارب التعليمية، وتطوير محتوى تعليمي تفاعلي يعتمد على تحليل أنماط التعلم الفردية بدقة غير مسبوقة.

الورش التدريبية المصاحبة

وقدمت في اليوم الأول من الملتقى ثلاث ورش تدريبية، حيث قدمت نجاح بنت سالم السيابية ضابط مدني، وزينب بنت سالم العجمية ضابط مدني من الكلية العسكرية التقنية ورشة بعنوان: توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في البحث العلمــي، والدكتور ســـعيد بـــن ســـيف المنـــوري رئيس قسم القيادة التربوية بالمعهـــد التخصصـــي للتدريب المهني للمعلمين بعنوان: تنظيم وتحليل البيانات الدولية، واختتمت الورش التدريبية بورشة للدكتور إبراهيـــم بـــن ســـعيد الوهيبي رئيس قسم علم النفس بكلية الآداب والعلوم الإنسانية أستاذ القياس والتقويم المساعد بجامعـــة الشـــرقية بعنوان: البحوث المزجية.

ويهدف الملتقى في نسخته الثانية إلى فتح آفاق معرفية جديدة أمام الباحث التربوي، من خلال تسليط الضوء على أحدث التطبيقات والابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي واستخداماتها في تحسين جودة التعليم، وتوظيف مهارات المستقبل في التعليم، وعرض أفضل استراتيجيات التعليم والتعلم الفعَّالة، وتعزيز التنمية المهنية للمعلمين من خلال الأبحاث التربوية، وتعزيز مشاركة المنظمات الدولية والمؤسسات المحلية والجامعات الحكومية والخاصة، والاستفادة من البحوث الإجرائية التي ينتجها منتسبو المعهد التخصصي على مستوى البرامج التدريبية حيث يشارك في الملتقى منظمات دولية مرموقة وباحثون من مختلف الجهات لتبادل الخبرات وتطوير المعرفة التربوية.