الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

التربية والتعليم: تنظم حلقة عمل لإعداد دليل استرشادي لتعزيز مفاهيم التنمية المستدامة في البيئة المدرسية

تاريخ نشر الخبر :26/01/2025

انطلقت بفندق جراند هرمز حلقة عمل حول إعداد دليل استرشادي لتعزيز مفاهيم التنمية المستدامة في البيئة المدرسية، برعاية سعادة ماجد بن سعيد البحري وكيل وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية، وبتنظيم من وزارة التربية والتعليم ممثلة باللجنة الوطنية العُمانية للتربية الثقافة والعلوم والمعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين وبالتعاون مع مكتب منظمة اليونسكو الإقليمي لدول الخليج واليمن بالدوحة، وتستمر مدة (4) أيام، وعلى هامش هذه الحلقة احتُفل- والذي يصادف يوم 24 يناير من كل عام،  ويأتي الاحتفال بهذا اليوم في هذا العام تحت شعار "الذكاء الاصطناعي والتعليم: صون فاعلية الإرادة البشرية لعالم آلي".

حضر افتتاح حلقة العمل عدد من المستشارين ومديري العموم بوزارة التربية والتعليم والمشرفين والمعلمين من مختلف المديريات التعليمية بالمحافظات.

نماذج ملهمة

تضمن حفل افتتاح حلقة العمل كلمة المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين ألقتها الدكتورة انتصار بنت عبدالله أمبوسعيدية المديرة العامة للمعهد، أشارت فيها إلى أن سلطنة عمان من النماذج الملهمة في تمكين المعلم من خلال تعزيز التنمية المهنية، وإدراكًا منها لأهميته كحجر الزاوية في العملية التعليمية، ومحرك رئيس لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

منارة التميز

وأكدت أمبوسعيدية على أن سلطنة عمان ممثلة بوزارة التربية التعليم أنشأت المعهد التخصصي للتدريب المهني للمعلمين، الذي يعد منارة للتميز في إعداد المعلم وصقل مهاراته، ووضعت خططًا شاملة لتطوير مهاراتهم وقدراتهم المهنية والمعرفية عبر برامج تدريبية استراتيجية؛ تهدف إلى تعزيز قدراتهم المهنية والمعرفية؛ تمكنهم من توظيف أدوات التعليم الرقمي والمنصات الإلكترونية وقيادة التطوير التربوي داخل المدارس".

تواصل وتفاعل

بعدها ألقى الدكتور محمود بن عبدالله العبري أمين اللجنة الوطنية العُمانية للتربية والثقافة والعلوم كلمة اللجنة قال فيها: "تواصل المنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالتربية والثقافة والعلوم، مثل: (اليونسكو)، و(الإيسيسكو)، و(الألكسو) جهودها؛ لتعزيز الاستخدام الأخلاقي والفاعل للذكاء الاصطناعي في التعليم، ووضع أطر عمل وسياسات تدمج التكنولوجيا المتقدمة في مجالات التعليم، والثقافة، والبحث العلمي، مع التركيز على ضمان الاستخدام المسؤول والمنصف لهذه التقنيات؛ إذ دشنت اليونسكو ونشرت العديد من الوثائق الهامة، مثل: إطار العمل الخاص بالكفاءات في مجال الذكاء الاصطناعي للتلاميذ والمعلمين عام 2024، وإرشادات استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم والبحث عام 2023، وتدعم المنظمة كذلك العديد من المراكز البحثية الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي، وأنشأت منظمة الإيسيسكو مركزًا متخصصًا في التكنولوجيا والابتكار لدعم الدول الأعضاء في توظيف الذكاء الاصطناعي، والعديد من الأدلة الاسترشادية والأطر  التي تُعنى بدمج استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، التي تُسهم في تصميم مناهج تعليمية مبتكرة، وإطلاق برامج تدريبية تُعنى ببناء القدرات الوطنية في مجالات، مثل: الصحة والتعليم والتنوع الثقافي والعلوم الإنسانية والطبيعية".

مبادرات تكنولوجية

عقب ذلك قدم الدكتور أنس بوهلال خبير برامج بمنظمة اليونسكو كلمة اليونسكو تطرق فيها إلى دعوة المنظمة للتطبيق العادل والشامل للتكنولوجيا في التعليم، إذ نفذت العديد من المبادرات في هذا المجال، منها: مشروع (توصيات أخلاقيات الذكاء الاصطناعي)، و(مبادرة مستقبل التربية والتعليم)، و(التقرير العالمي لرصد التعليم)، وتؤكد اليونسكو من خلال هذه المبادرات على أهمية تسخير الذكاء الاصطناعي لضمان استمرار التعليم في تمكين الأفراد في عالم يعتمد على الأتمتة بشكل متزايد.

جهود تربوية

قدم الدكتور سعود بن سيف العامري أخصائي أول نظم معلومات بالمديرية العامة لتقنية المعلومات بوزارة التربية والتعليم ورقة عمل رئيسة بعنوان: "جهود سلطنة عمان في مجال تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم" ، تناول فيها بالحديث عن جهود الوزارة في إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم المدرسي، منها: (إصدار البرنامج التنفيذي للذكاء الاصطناعي)، و(إعداد حزمة برامج تدريبية تستهدف الإداريين والمعلمين في هذا المجال)، كذلك (إعداد فريق مختصّ من المدربين المعتمدين)، و(إدماج هذه التقنيات في الأنظمة المعلوماتية بالوزارة).

وجدير بالذكر أن: اليوم الدُّولي للتعليم لهذا العام يهدف إلى دراسة الإمكانات الجديدة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي وخاصة فيما يتعلق بالتدريس والتعلم والتقييم والإدارة التعليمية، وتعزيز تطوير محو الأمية في مجال الذكاء الاصطناعي من خلال تزويد المعلمين والمتعلمين بالكفاءات اللازمة لفهم تقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي، واستخدامها، وتهدف حلقة العمل المقامة على هامش احتفال الوزارة بهذا اليوم إلى تعزيز التوعية بأهمية تضمين مفاهيم التنمية المستدامة في العملية التعليمية، والخروج بمسودة أولية لدليل استرشادي بمشاركة خبراء في مجال التعليم والتنمية المستدامة من منظمة اليونسكو، وعدد من الباحثين والأكاديميين، والمشرفين والمعلمين.