الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

التربية والتعليم تُنظم الملتقى الأول للمبادرات التربوية الرائدة في المدارس الخاصة

تاريخ نشر الخبر :25/02/2025

نظمت وزارة التربية والتعليم ممثلةً بالمديرية العامة للمدارس الخاصة "دائرة برامج ومناهج المدارس الخاصة الملتقى الأول للمبادرات التربوية الرائدة في المدارس الخاصة، تحت رعاية سعادة الأستاذ الدكتور عبدالله بن خميس أمبوسعيدي وكيل الوزارة للتعليم، بحضور مديري العموم والدوائر بديوان عام الوزارة، استهدف "ميتين" من مديري المدارس الخاصة، والمدارس الحكومية،والمعلمين، وذلك بمسرح مدرسة السلطان بولاية السيب.

منابر للأبداع والابتكار

وألقى نبيل بن عبدالله الخنبشي مدير دائرة برامج ومناهج المدارس الخاصة، كلمة المديرية، قال فيها: حظي قطاع التعليم المدرسي الخاص باهتمام متزايد خلال السنوات الأخيرة، لما شهده هذا القطاع من تطور كمي ونوعي في آن واحد، بصفته رافدًا نوعيًا لمسيرة التعليم، فالمدارس الخاصة لم تعد مجرد بيئات تعليمية فحسب، بل أصبحت منابر للإبداع  والابتكار، تُسهم بشكل كبير  في بناء مهارات الطلبة، وتزويدهم بالمعرفة الحديثة، وفق أرقى المعايير الدولية، وذلك من خلال التنوع في البرامج الدولية، ومناهجها المطبقة في كثير من المدارس الخاصة، وتأتي أهمية هذا الملتقى التربوي  الذي نحتفي من خلاله  بالمبادرات التربوية الرائدة، في إبرازالتطور الذي تشهده مؤسساتنا التعليمية المدرسية الخاصة التي تسعى إلى تقديم تعليم نوعي يتناسب، وأهداف ومخرجات تلك البرامج الدولية ومناهجها، ويواكب متطلبات سوق العمل، ويستشرف مستقبلًا مليئا بالفرص و المهارات، فالتعليم لم يعد يقتصر على نقل المعارف والعلوم، وإنما أصبح تجربة متكاملة تهدف إلى بناء شخصية الطالب وتعزيز قدراته على التفكير النقدي والإبداعي.

خطوة عملية

أعقبها كلمة مدرسة السلطان، الفتها هند بنت سالم النعمانية، المديرة المساعدة بالمدرسة، قالت فيها: إن روية عُمان 2040، التي اطلقها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه ــ، أكدت على إن التعليم هو الركيزة الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمع معرفي متقدم، وها نحن اليوم، ومن خلال هذا الملتقى، نخطو خطوة عملية في تحقيق هذه الرؤية عبر تبادل الخبرات، واستعراض المبادرات التربوية المبتكرة، والعمل المشترك من أجل الارتقاء بجودة التعليم في مدارسنا. 

المبادرات التربوية

بعدها قُدمت "سبع" مبادرات تربوية رائدة في المدارس الخاصة، جاءت المبادرة الأولى، بعنوان: "تطبيق فلسفة التعلم عالي الأداء" تناولت المبادرة  الاستراتيجياتالتي تعتمدها المدرسة لتحسين التحصيل الاكاديمي، وتعزيز مهارات التفكير النقدي، والإبداعي لدى الطلبة منها: التدريس القائم على الاستقصاء، ودمج التكنولوجيا في التعلم لتعزيز التفاعل، والتغذية الراجعة المستمرة لتحسين الأداء، وتوفير بيئة صفية محفزة تدعم الإبداع والتعاون، والتدريب المستمر للمعلمين لضمان تطبيق الأساليب الحديثة بفعالية، والتركيز على التعلم القائم على المشاريع والتحديات الواقعية، بعدها كرم راعي المناسبة المدارس المشاركة في المُلتقى، أما المبادرة الثانية فجاءت بعنوان: "القيادة الطلابية وتطوير المناهج الشخصية والاجتماعية والعاطفية"، تطرقت المبادرة الى برنامج البكالوريا الدولية المطبق في المدرسة، لتضمين مخرجات تعليمية لتحقيق الاحتياجات الشخصية والاجتماعية والمهارات العاطفية (PSE) من خلال المناهج الدراسية، ومشروع (IB-PSE)، وجهود المدرسة في بناء مهارات القيادة والتفكير النقدي لدى الطلبة، وحملت المبادرة الثالثة عنوان: "غرفة البيانات الافتراضية" استعرضت المبادرة  إنشاء غرفة البيانات الافتراضية، التي بُنيت لضمان إدخال جميع المعلومات الأكاديمية والسلوكية للطلبة بشكل دوري، وفقًا للجدول الزمني المحدد للاختبارات، ليتم تحليلها بطريقة منهجية، وتضم الغرفة مجموعة من اللوحات ذات العناوين الواضحة، ولوحات إرشاديةوفيديوهات توضيحية لكيفية استخدام أدواتها؛ حيث تمثل مسارًا واضحًا للكادر التعليمي، مما يسهم في النهوض بمستويات الطلبة وتطوير عملية التعليم والتعلم، والمبادرة الرابعة عنونت بـ: "نظام التعليم المدرسي مدخل للتربية القيمية" تناولت المبادرة جهود المدرسة في تنمية القيم الأخلاقية؛ لتعزيز نمو الأطفال النفسي، والعاطفي، ولضمان الاتزان الشخصي خلال سنوات النمو المختلفة في محيط البيئةالمدرسية عن طريق عدة ممارسات تربوية منها تنمية مهارات STEM)، وجاءت المبادرة الخامسة بعنوان: "مركز تنمية الطلبة"، وتهدف الى دعم مجموعة واسعة من الطلبة، بما في ذلك الموهوبين والمتحدثين، والذين يواجهون تحديات، مثل: التلعثم، وضعف السمات الشخصية، وتدني المستوى الاكاديمي، والاهتمام بالطلبة الذين يعيشون حالة من التغير في السلوك الناجم من أسباب مختلفة، وتحسين المستوى الاكاديمي وتعزيز السلوكيات الإيجابية ، ما المبادرة  السادسة بعنوان: "روتينيات التفكير المريئة: كيفية تعزيز الفهم والاستقلاليّة لدى المتعلّمين"، تطرقت المبادرة إلىتوثيق الأفكار بصريًّا، وتعزيز الاستقصاء التعاوني، واستخدام أدوات تقويمية تتناسب مع طبيعة التعلم المنشود لقياس التقدم وتطوير الوعي الذاتي، والمبادرة السابعة بعنوان: "تعزيز المعرفة والمعرفة الواقعية لدى الطلبة"، استعرضت المبادرة دمج التخصصات المختلفة بطريقة تعزز التفكير النقدي، والإبداع، وحل المشكلات؛ مما يسهم في أعداد الطلبة لمواجهة تحديات المستقبل، والى خلق بيئة تعليمية تفاعلية تشجع على الاستكشاف والتجريب، واستخدام أساليب تعليمية مبتكرة، كذلك تخلل المبادرات فُتح المجال للحوار ومناقشة ما تم طرحه.

التوصيات

أوصى البرنامج باستمرار المدارس الخاصة في تقديم مبادراتها البناءة، والعمل على تطويرها واستدامتها، والاستفادة منها ونتائجها وتطبيقها في مدارس خاصة أخرى، بما يعزز تنمية المهارات اللازمة للابتكار والإبداع لدى الطلبة، وإمكانية تطبيقها في مدارس حكومية أخرى عن طريق خلق نوع من التكامل بين الأنظمة التعليمية، وتفعيل دور البرامج الإثرائية في تطوير شخصيات، ومهارات الطلبة، ومستوياتهم التحصيلية، والاستفادة من تطبيق هذه المبادرات لدعم تعلم الطلبة في البرامج الدولية، وتعزيز المبادرات التي تعنى بتهيئة الطلبة للانخراط في المسار المهني.

الأهداف

يهدف الملتقى إلى إبراز المبادرات التربوية الرائدة في المدارس الخاصة المشاركة، ومشاركتها مع المدارس الحكومية والمدارس الأخرى الخاصة للاستفادة منها، والتأكيد على دور قطاع التعليم الخاص في العملية التعليمية في سلطنة عُمان.