الأخبار الرئيسية

احتفلت وزارة التربية والتعليم تحت رعاية سعادة ماجد بن سعيد البحري وكيل الوزارة للشؤون الإدارية والمالية، بتكريم المعلمين والمعلمات الفائزين في المرحلة الثانية من مبادرة قافلة الوسائل التعليمية "ابتكار وتواصل"، التي نظّمتها المديرية العامة لتطوير المناهج، وقد أقيم الحفل بديوان عام الوزارة بحضور الدكتور سليمان بن عبدالله الجامودي مدير عام المديرية العامة لتطوير المناهج، وعدد من مديري العموم والمسؤولين التربويين، وممثلي المؤسسات والشركات الخاصة الداعمة للمبادرة. 

تضمن الحفل عرضًا مرئيًا لإنجازات المبادرة، وعرضًا آخر يشرح كيفية استخدام نماذج من الوسائل الفائزة في المبادرة وتطبيقها في الدروس الصفيّة، وفي الختام قام سعادة راعي المناسبة بتكريم (24) معلمًا ومعلمة أصحاب الوسائل التعليمية المتميّزة، التي جاء اختيارها بعد تقييم أعمال المبادرة التي بلغت (770) وسيلة تعليمية، بمشاركة (804) معلمًا ومعلمة، من (277) مدرسة. وتم التقييم وفق معايير وأسس فنية محددة، إذ تم اختيار الأفضل منها، وعرض (208) وسيلة في محطات القافلة بما يحقق الأهداف التي حددت، وتكون في مجملها وسائل تعليمية ذات صلة بالعملية التعليمية بما يتسق واحتياجات المناهج. كذلك كُرمت الشركات الداعمة والمحافظات التعليمية المشاركة وأعضاء اللجنة الرئيسية واللجنة الفنية والمتعاونون.

وألقى عيس بن خلفان العنقودي مدير دائرة تقنيات التعليم كلمة الوزارة: أوضح فيها فكرة المبادرة التي جاءت انطلاقاً من إيمان الوزارة بأهمية الوسائل التعليمية وأثرها العميق في إنجاح عملية التعليم والتعلم، لما لهذه الوسائل من أثر فعال في المجتمع التربوي للوصول إلى الحقائق عبر عملية اتصال منظمة بين المعلم والمتعلم وتعد جزءًا مكمّلًا لأجزاء منظومة المنهج الدراسي. وقال في كلمته: نفّذت المرحلة الثانية بمشاركة خمس محافظات تعليمية هي: شمال وجنوب الشرقية، ظفار، الوسطى ومسندم، وشملت تنفيذ معرض متنقل للوسائل التعليمية بين ثلاث محطات؛ لعرض أحدث إنتاجات الوزارة من الوسائل التعليمية، وإبراز ابتكارات الحقل التربوي في هذا المجال لمختلف المواد الدراسية. وأضاف:  وأقيمت  عدد من الفعاليات المصاحبة للمعرض في المحطات الثلاث بلغت (31) فعالية مختلفة،  تنوعت ما بين  ندوات وحلقات تدريبية في مجال  استخدام التقانات الحديثة في إنتاج الوسائل التعليمية المبتكرة، استفاد منها  عدد من الفئــات  التربوية المختلفة ، وشهدت المبادرة في محطاتها الثلاث  إقبالًا كبيرًا من المعلمين وأولياء الأمور على زيارة المعارض والفعاليات المصاحبة لها والمشاركة الفاعلة من جميع فئات المجتمع المدرسي، حيث بلغ عــدد المشاركين والمستفيدين مــن الفعاليــات المصاحبــة ( ٤٩٣)، وبلغ  عدد الزائرين والمشاركين في  التصويــت لاختيار الوســائل المتميزة. (140.264).

وهنأ في ختام كلمته المعلمين والمعلمات الذين اختيرت أعمالهم كونها أفضل وسائل تعليمية مميزة، وتقدم بالشكر الى اللجان المنظمة للمبادرة، والمؤسسات والشركات الراعية لما قدمته من مساهمة في الدعم والتمويل لهذه القافلة وهي: شركة بيئة، الشركة العمانية العالمية للتنمية والاستثمار "أومنفيست"، الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، مؤسسة ركن الخليج، شركة تلال الوارية ونزوى للأدوات المكتبية والقرطاسية، شركة الألحان للتجارة والخدمات، مركز جيتار، ومؤسسة القرية الهندسية.

وألقت المعلمة أميمة بنت موسى الزدجالية من مدرسة صراب للتعليم الأساسي بمحافظة الوسطى كلمة نيابة عن المكرّمين، أشارت خلالها إلى أن المبادرة فتحت أبوابًا رحبة لتبادل الخبرات، والاطلاع على أحدث ما توصل إليه عالم الوسائل التعليمية، من خلال المعارض المختلفة، التي جمعت نخبة من إبداعات المعلمين في كل محطة من محطات المبادرة، والتي ركزت على توظيف خامات البيئة المحلية في إنتاج وسائل تعليمية مبتكرة؛ مما يعزز قيمة الاستدامة، كما أنها ركزت على دمج الأجهزة والبرامج التقنية الحديثة مع الوسائل المحسوسة.