الأخبار الرئيسية

مركز الاخبار

ما استراتيجيات المذاكرة التي اتبعها طلبة دبلوم التعليم العام المجيدون فحققوا التفوق؟

تاريخ نشر الخبر :17/03/2025

مع ظهور نتائج دبلوم التعليم العام للفصل الدراسي الأول للعام الدراسي ٢٠٢٤ /٢٠٢٥م ، برزت مجموعة من الطلبة المجيدين بإنجازاتهم المبهرة، حيث استطاعوا تحقيق نتائج متميزة لحصولهم على نسب مرتفعة. وفي هذا الاستطلاع نسلط الضوء على تجاربهم الشخصية، واستراتيجياتهم في المذاكرة وإدارة الوقت، والدروس التي استخلصوها من رحلتهم نحو النجاح؛ بهدف إلهام جيل جديد من الطلبة، وتقديم نموذج يحتذى به في السعي نحو التفوق الأكاديمي.

 

لذة الإنجاز والفخر

تحدث مسلم بن محمد المحروقي من مدرسة قتادة بن النعمان للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة شمال الشرقية عن حصوله على نسبة (99.59) بقوله: النسبة العالية كانت هدفي منذ بداية الفصل الدراسي الأول، فتحقيق هذه النسبة أشعرني بلذة الإنجاز والفخر، حيث أتبعت في مذاكرتي عددا من الأساليب، مثل: المذاكرة أولا بأول، وعدم الانتقال من درس لآخر قبل فهمه بشكل جيد، والابتعاد عن كل المشتتات، والتدريب بشكل كبير على حل المسائل في المواد العلمية، وتطرق في حديثه إلى عملية التوازن بين الضغط النفسي والاستعداد للامتحان، قائلا: عدم إشغال نفسي بالتفكير في مستوى الامتحانات، أو الخوف من صعوبتها، وإنما الانشغال في المذاكرة، وأخطط للالتحاق ببعثة خارجية في مجال الهندسة.

 

تتويج للجهود

وشاركته الحديث أسيل بنت عبدالله العجمية من مدرسة حليمة السعدية للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة شمال الباطنة التي تحصلت على نسبة (99.59) بقولها: إن تحقيق هذه النسبة بمثابة تتويج لجهودي، وتعبير عن إصراري ومثابرتي، وشعور بالفخر والإنجاز، وهو دافع قوي للاستمرار في السعي لتحقيق طموحاتي، وأهدافي في المستقبل، وقد أتبعت عدة أساليب منها: تنظيم وقت المذاكرة، وحل الأسئلة السابقة للتعرف على الاختبار النهائي، وكانت الاستراحة، وأخذ قسط من الراحة لهما دور مهم في تحسين تركيزي، وأطمح إلى مواصلة مسيرتي التعليمية، والتخصص في المجال الذي أجد فيه شغفي.

 

المدرسة والمجتمع

وأكدت غنية بنت سيف النعمانية مديرة مدرسة أم الدرداء للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة شمال الباطنة على أن المدرسة والمجتمع هما الداعمان في مساعدة الطلبة على النجاح الأكاديمي، والتطور الشخصي. فالمدرسة تقوم بتوفير بيئة تعليمية محفزة، ومثيرة لدافعية الطلبة نحو التعلم المثمر، مع الحرص على تنويع طرائق التدريس، والاهتمام بأساليب التعلم النشط لمواكبة التطور العلمي الهائل، واستخدام أساليب مبتكرة، وتطبيقات إلكترونية فعالة في التدريس تساعد على تحفيز الطلبة، وتعزيز قدراتهم مع مراعاة خصائصهم، واحتياجاتهم الخاصة.

 

تحقيق طموحاتي

وذكرت لميس بنت يونس البلوشية الطالبة بمدرسة أم الدرداء للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة شمال الباطنة عن تفوقها، وحصولها على نسبة (99.59)، بقولها: تحقيق هذه النسبة العالية بالنسبة لي هو ثمرة الجهد المستمر والتفاني في الدراسة، ويعكس هذا الإنجاز التزامي بالأهداف التي وضعتها لنفسي، وهو مصدر فخر واعتزاز، وتمثل خطوة مهمة نحو تحقيق طموحاتي المستقبلية في مجالي الدراسي والمهني.

وأضافت: الضغط النفسي جزء طبيعي من الاستعداد للامتحانات، لكنني تعلمت كيفية إدارته بشكل جيد، وكنت أحرص على تخصيص وقت للراحة والترفيه بين فترات الدراسة لضمان عدم شعوري بالإرهاق. بالإضافة إلى ذلك، كنت أتحدث مع والديّ عند إحساسي بالضغط مما يساعد على تفريغ المشاعر، والتخلص من الضغط النفسي، وتحدثت عن طموحها قائلة: أخطط للاستمرار في تطوير مهاراتي الأكاديمية والمهنية، وأطمح للدخول إلى كلية الطب؛ لأنه مجال يتناسب مع شغفي، وأواصل التفوق في المراحل القادمة على المدى الطويل، وأهدف إلى بناء مسيرة مهنية ناجحة تتيح لي المساهمة في المجتمع من خلال العمل الذي أؤمن به.

 

فهم المواد الدراسية

وأشار يحيى بن خلفان البادي الطالب بمدرسة سعيد بن سلطان للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة شمال الباطنة إلى حصوله على نسبة (99.63) بقوله: هذه النسبة تعكس قدرتي على فهم المواد الدراسية بعمق، وإدارة الوقت، وتنظيم الدراسة بطريقة منهجية، وكذلك تعد بمثابة بداية لتحقيق طموحاتي الأكاديمية والمهنية المستقبلية، وأنصح زملائي بتحديد أهدافهم بوضوح، واستثمار وقتهم بذكاء من خلال تنظيم الوقت بين الدراسة والراحة، وكذلك النوم الكافي والأنشطة الترفيهية التي تساعد على تجديد الطاقة الذهنية، وعدم التردد من طلب المساعدة سواء كان ذلك من المعلمين، أو الأصدقاء، فإن مشاركة التحديات والنقاط الصعبة قد توفر لك حلولاً مبتكرة، وطرقًا جديدة للفهم، والاستمرارية في المذاكرة وعدم التأجيل هما مفتاح النجاح، فكل يوم دراسي هو خطوة نحو تحقيق حلمك الأكاديمي.

 

الجد والاجتهاد

وعددت محفوظة بنت محمد الفزارية مديرة مدرسة رابعة العدوية بتعليمية محافظة مسقط العوامل التي تساعد الطالب على الاجتهاد، وتحقيق أعلى الدرجات، ومنها: وضع أهداف واضحة، وخطط مبنية على إستراتيجيات محددة، وتقسيم المواد إلى مهام صغيرة؛ ليسهل إنجازها تدريجيا، وإعداد برامج للمراجعة من قبل الطالبات بمساعده الأخصائية الاجتماعية، وتوفير بيئة صفية ملائمة، ومناسبة لتحفيز الطالبات على التعلم، وأضافت في حديثها: الجد والاجتهاد في الدراسة هما المفتاحان الأساسيان لتحقيق التميز الأكاديمي، والوصول إلى الأهداف التعليمية التي تتطلب التفوق الأكاديمي، حيث يسهم الاجتهاد في تعزيز الفهم العميق للمواد الدراسية، وتطوير المهارات التحليلية من خلال تحديد الوقت، والأولويات ، ومن ثم تعزيز الثقة بالنفس وتحفيز الابتكار والإبداع.

   

عوامل مساعدة

وقالت الدكتورة بتول بنت محمد العجمية معلمة أولى لمادة اللغة العربية: هناك عدد من العوامل التي تساعد الطالب على الاجتهاد، وتحقيق أعلى الدرجات، ومنها: الثقة بالنفس، وتحفيزها الدائم وتشجيعها على التقدم مع وضع أهداف محددة للدراسة والتعلم، وتنظيم الوقت ووضع جدول منظم للدراسة والمذاكرة مع مراعاة تحديد أولويات المواد بحسب صعوبتها أو سهولتها، ولا بد أثناء المذاكرة من التركيز على مهارات الفهم والقدرات العليا وليس الحفظ فقط، والتفاعل الإيجابي مع المعلم في الموقف الصفي، والمشاركة في المناقشات، والاستفسار عن كل ما هو غامض أو غير واضح، والاستفادة من المصادر التعليمية المتنوعة مثل التطبيقات التفاعلية والقنوات التعليمية المتاحة.

 

التحضير المسبق

وأعربت عائشة بنت علي الفارسية الطالبة بمدرسة رابعة العدوية للتعليم الأساسي بتعليمية محافظة مسقط عن فرحتها بحصولها على نسبة (99.59) بقولها: تحقيق هذه النسبة يعني لي الكثير، حيث استطعت أن أدخل الفرح والسرور لقلب والداي، وأكسب رضاهم، وكذلك زادت ثقتي بنفسي، والأسلوب الذي انتهجته في المذاكرة هو أسلوب بدأت به من الصف التاسع، الذي يعتمد على التحضير المسبق للدروس قبل الحصص، والمذاكرة أولاً بأول ولا أقوم بتأجيل مذاكرة أي درس، وأحرص على حل أسئلة الكتاب المدرسي، وكتاب النشاط، والتدرب على امتحانات سابقة باستمرار لتثبيت فهم الدروس، وأنصح زملائي بالاجتهاد والمثابرة، وتنظيم وقتهم بشكل جيد، وعدم التردد في طلب المساعدة عند الحاجة، وأوصيهم بالإيمان أن النجاح ليس وليد الصدفة، بل هو نتيجة للعمل المستمر، والثقة بالنفس، وأن يكون لديهم هدف واضح يسعون لتحقيقه.

 

الدعم المعنوي​

وتحدثت نسيبة بنت يوسف الأنصاري ولية أمر عن إنجاز ابنتها بقولها: هيأنا البيئة المناسبة لها، ولبينا احتياجاتها، إلى جانب ذلك ركزنا على الدعم المعنوي بالكلمات والعبارات المشجعة والمحفزة، والحديث عن مستقبلها وطموحها، وأضافت في حديثها: دور الأسرة مهم في صنع جيل متفوق وطموح وخاصة في تأسيس الطالب من الصغر والاستمرار معه بالنصح والإرشاد.

 

البيئة الدراسية المناسبة

وشاركها الحديث علي بن سعود الفارسي ولي أمر إحدى المتفوقات بقوله: وفرنا الاحتياجات الدراسية المناسبة لها مثل: غرفة خاصة للمذاكرة بعيدة عن الإزعاج، وتوفير الدعم النفسي، والملخصات والكتب المعينة لفهم الدروس حتى يحسن هذا من جودة المذاكرة، وأضاف: الأسرة هي المدرسة الاولى لكل طفل، فإذا ما تمت تربية الطفل منذ صغره على أهمية طلب العلم، والعمل بجد واجتهاد؛ لتحقيق أحلامهم سيخرج للمجتمع فرد طموح، قادر على رفع اسم وطنه عاليا، ويسعى لتحقيق الخير لوطنه.